غربـــــــــــــتي
سرتُ وهالةٌ من اليأس تطوقنـي ***** وبيدي حقيبتي سائراً في طريـــــقي
أرى أمامي الأشواك تعيقنـــي ***** لا أدري أهو السبيلُ لنهايةٍ صعقتنيي
أم أنهُ طريقٌ سيكون مذبحتــي ***** لتنهمر دمائي كالشلال في مســـاري
والخيل والطيرُ الجارح يراقبني ***** كلٌ منهم ينتظر بشوقٍ موعد إنهياري
لا يساعدني في صبري إلا ربي ***** فهو ملاذي في وحدةٍ قصمت ظهــري
ورحلةٍ أحمل طاقتي على كتفي ***** سائراً أتمالُ على ميسرتي وميمنتي
كأن شيئاً قوياً تخلل عقـــــلي ***** ذهاباً بهِ إلا عالمٍ مظلمٍ لأجل إحتوائي
منارتي في طريقي قمر سمائي ***** ببقةٍ ضوءٍ سُلطت عليَ في رحلــــتي
لا أعلم أين ستقودني قدمـــاي ***** إلي حذفي أم إلي ملجأي ومأمنــي
فالخوف يملأ وحدتي وسبيـــلي ***** والحزن دائي وملاذي في زمانـــــي
متأملاً مسيري لسنين طالت بـي ***** في طريقٍ لا أجدُ له نهايةٍ أبدأ لأنني
لن أتخطى ما إغتال قلبـــــــي ***** يوماً فقد إمتلأ بالحزن والألم الخالدي
فعصرٌ يطوقهُ الكذبُ القاســــي ***** كيف سيشعر بالألم في حنايا صـدري
والجرح الذي يتزايد في روحي ***** لتتصدع قصوراً بنيتها لأجل خائنتـــي
محاطةً بالعشق الذي تخللنـــي ***** تكدساً في قلبٍ سمي العاشق الفانـي
والساهر على أنغام مـــولاتـي ***** في زمانٍ غابرٍ أصبح الأن ظلام ذاكرتي
فلن يجدي طلب المقربين منــي ***** الخروج من أسطورة الأحزان لغـــرقي
في عمقٍ لن يصل إليه غيـــري ***** فصباحي أصبح ظلامي وفرحي حزنـي
لأنها غربتي التي إختطفتنــي ***** من عقر بيتي لتهجر معي دنيا جرحتني
وحبيبةً ألمة صدق محــــــبتي ****** فلم تكرم يوماً صنيعاً صنعتهٌ لأجل حبي
وخوفي على إمرأة لم تقدرني ***** ولم تحترم مشاعراً صغتها بقلمي وقلبي
أنا الغريبُ بين صحبي وأهلي ****** ليت البشرية تفهم يوما من الأيام ألمــي
فأساطير العرب سكنت عقلي ******* وأساطير الشعر الحزين حوت قصائـدي
فمن يزيلُ عني هماً قتلنـــي ******* فأنا العبد المطيع لربي فهو منقــــذي
وفي غربتي دواء لدائـــــي ****** فالغربة هي دائي وملاذي في حيـــاتـي
تحياتي