وعندما نظرت الى البحر المظلم فى صمت احزانى اخذت اناجى ربى واشكو له
فقلت يارب هل ضاقت بى الحياه بما رحبت ام ان احلامى هى التى سجنتنى واصبحت روحى متعبه ضعيفه ومقبله على الانهيار
ولم استطع ان اكمل شكوتى الى الله فغلبت على احزانى واسكتت حروف قبل ان تخرج وعجز لسانى على ان يعبر
فالتزمت الصمت واخذت انظر الى البحر وبدات عينى فى ان تدمع فمنعتها وكثيرا مافعلت ذلك فمنعتهم من النزول حتى لا تظهر ماحاولت اخفاؤه طيله حياتى
فاخذت قلمى ودفترى وبذات اكتب خواطرى الحزينه حتى اشغل نفسى عن البكاء ولكن انتابنى احساس بالضيق الشديد وامتنعت يدى عن الكتابه ويبدو ان جميع محاولاتى لكتمان احزانى باءت بالفشل فمر امام عينى كل حدث مؤلم وكل المشاهد الحزينه الجارحه ولم استطع منعهما وحررتهما من سجنهما فانهمرا اشد الانهمار واستمريت بالبكاء ولم اتوقف الا عندما احسست ان من حولى بداو النظر الى
ولكنى اريد ان اعرف اجابه على هذا السؤال الذى دائما الح به على نفسى طلبا للاجابه هل جزاء المخلص ان يتعذب طيله حياته والا يشعر سوى بالسعاده الزائفه المغطاه بالهموم هل جزاء المخلص ان يظل حياته حزين متفرد باحزانه فى هذه الحياه لا يجد حبيبه يخفف عنه الامه والتى هو سببا لها
واحسست وقتها ان هذا البحر المظلم ماهو الا انعكاس لما اشعر به